محاولة للارتقاء بالذوق العام في الأماكن العامة

وتشدد على أنها تحاول عبر المبادرة تغيير مفهوم أن الإتيكيت ثقافة رفاهية غربية وتنحصر فقط في تناول الطعام بالشوكة والسكين، وترغب في توضيح أنه لا يتنافي مع الدين الإسلامي الذي يحض مثل بقية الأديان على السلوكيات الراقية.
وتشهد الندوات إقبالا كبيرا وتفاعل من الحضور بالتعليقات والاستفسارات المختلفة، وتعبر نهي عادل الطالبة بكلية حقوق في حوار مع دويتشه فيله عن دهشتها عندما علمت بمبادرة "كلك ذوق"، لأنها فكرة رائعة يحتاجها المجتمع المصري الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن اختفاء الذوق أصبح كالوباء الذي يتمدد في المجتمع بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة وضيق الناس من السياسات الحكومية وأحوال المعيشة، الأمر الذي يجعلهم يفرغون غضبهم في الشارع، وفي تعاملاتهم مع بعضهم البعض حسب رأيها.
وفي محاولة أخرى لإحياء السلوكيات الراقية أطلق حوالي 30 شابا وفتاة من أعضاء إذاعة "إحنا على شبكة الإنترنت" حملة بعنوان "تعالوا نعيشها صح للارتقاء بالذوق العام". وتقول منة صبري منسقة الحملة لدويتشه فيله أن الفكرة تعتمد على الشباب لرفع مستوى الذوق في الشارع، وستكون أول خطوات المبادرة نزول المتطوعين إلى محطات المترو لتوعية الجمهور وتنظيم سلوك الركاب وحثهم على الصعود والنزول من الأبواب المخصصة لذلك، والتوعية بضرورة عدم تشجيع المتسولين والباعة الجوالين وعدم تشغيل أية أغنيات، ومواجهة قضيه إلقاء الدروس الدينية داخل عربات السيدات.
وعن الصعوبات التي تواجه بدء الحملة تقول منة أنها تتمثل في انتظار التصاريح من إدارة المترو في ظل الإجراءات الروتينية، والبحث عن ممولين لملصقات الحملة، وتخصيص أماكن في المترو لعمل أكشاك صغيرة للحوار حول الحملة مع الركاب.
وتؤكد أن الخطوة الثانية من الحملة ستشمل المناطق الأثرية لحث الناس على الحفاظ على نظافتها وعمل مسيرات في الشوارع ضد التحرش الجنسي. وتشير إلى أنهم أسسوا جماعة على الفيس بوك لجلب المزيد من الأعضاء والأفكار للحملة، وترى أن اللوم الأكبر في غياب السلوكيات الحميدة يرجع لوسائل الإعلام التي تبث برامج تتضمن الكثير من الألفاظ الخارجة عن الذوق، بالإضافة لحالة اللامبالاة لدى الناس حيث أنهم عندما يرون شخص يتصرف بسلوك مشين في الشارع لا يكترثون حتى بالحوار معه بصورة بناءة ولينة. وتعتقد أن الناس سيتغيرون إذا ما عرفوا حقوقهم وواجباتهم عبر حملات التوعية والحوار.
الكاتبة: نيللي عزت- القاهرة
مراجعة: إبراهيم محمد
حقوق النشر: دويتشه فيله 2010
قنطرة
التحرش الجنسي في مصر:
ظاهرة اجتماعية بانتظار إجراءات سياسية ومعالجات تربوية
تحاول هذه المقالة إلقاء الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي في مصر التي أخذت تنهش بأنيابها الفتيات المصريات والأجنبيات على حد سواء بوصفها قضية سياسية واجتماعية عامة، تتطلب معالجتها اتخاذ إجراءات سياسية وتربوية وقضائية فاعلة.
حوار مع الناشطة النسوية نهاد أبو القمصان:
"انتشار التحرش الجنسي نتاج تغليب الأمن السياسي على أمن البشر"
تعتبر نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، وإحدى أبرز ناشطات الدفاع عن حقوق المرأة، أن أهم تحدي يواجه المرأة المصرية حاليا يتمثل في سن قانون يجرم التحرش الجنسي ضدها، خاصة بعد أن تفشت هذه الظاهرة في الشوارع المصرية مؤخرا وصدور حكمين بسجن شبان شاركوا في أحداث تحرش جماعي. نيللي يوسف حاورت نهاد أبو القمصان حول خلفيات هذه الظاهرة وسبل مواجهتها اجتماعيا وقانونيا.
"وصلة": صحيفة للمدونيين بدون مدونات
نحو ترسيخ أعراف صحفية بين الأجيال
تزداد أهمية الدور الذي تلعبه المدونات في مجريات المجتمع المصري تدريجيا، لكنها تبقى بعيدة عن قارئ ينقصه الوقت والجهد اللازم لمتابعتها. هذا الوضع سيتغير الآن مع صدور العدد الأول من صحيفة "وصلة" المعنية بالمدونات. هيثم عبد العظيم في قراءة لمحتويات العدد الأول من "وصلة".