دبلوماسية مغربية جديدة...البراغماتية بدل الاصطفاف






لكن الاعتراض على هذا التوجه ما فتئ يتزايد، من بعض حلفاء المغرب التقليديين، ممن يرون في ذاك الانضمام -متى تحقق- تهديدا مباشرا لمصالحهم. خصوصا، وأن موضوع الطلب وضع على جدول أعمال القمة الـ 52 لزعماء الدول الأعضاء في المجموعة التي انعقدت في العاصمة النيجرية أبوجا نهاية عام 2017، قبل أن يتم تأجيله إلى موعد لاحق. مما لا شك فيه أن قرار فك الارتباط مع الأحلاف التقليدية، بنسج شراكات جديدة تحكمها البراغماتية والمصالح المتبادلة، توجه يحسب لصالح الدبلوماسية المغربية التي ظلت لعقود من الزمن رهنية محور باريس واشنطن الرياض. لكنه طبعا لن يكون بلا ثمن، ليس بمقدور الرباط تأديته، ما لم تعمل على وحدة الجبهة الداخلية، وتحصينها من محاولات الاختراق، من خلال العمل على مواصلة الإصلاحات السياسية التي توقفت منذ آخر انتخابات شهدتها البلاد. محمد طيفوريحقوق النشر: موقع قنطرة 2018ar.Qantara.de محمد طيفوري كاتب وناشط حقوقي مغربي وباحث في كلية الحقوق في جامعة محمد الخامس في الرباط. عضو مؤسس ومشارك في مراكز بحثية، عمل سابقاً لدى المركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث.