جسر بين الثقافة الكردية والأدب العالمي



رغم أن نمير درس كلاً من الأدبين الإنكليزي والأمريكي، وترجم عنهما، ولكنه يرى أوجه شبه في التقليد الأدبي الإيرلندي تُعتبر قيمة للأكراد اليوم. يقول نمير بسبب التاريخ المشترك للاحتلال والغزو البريطاني "تحمل التجارب الاستعمارية للأكراد والإيرلنديين بعض التماثلات، بالطبع يملك الأدب الإيرلندي سويفت، ووايلد، وجويس، وكل تلك الأسماء العظيمة. ومن حيث حالة الأدب العالمي فالأدب الكردي ليس مماثلاً، ولكنني أظن أن هناك نوعاً من الجسر بين اللغتين والأمتين رغم المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصلهما عن بعضهما". مرحباً بكم في تيار الوعي إن تنوع النُسج والتراكيب المختلفة في يوليسيس يدفع نمير ليتجاوز حدود معرفته بلغته الخاصة. فإحالات الكتاب الكلاسيكية عنت البحث عن تماثلات في شاعر القرن السابع عشر الكردي الأدبي الكلاسيكي أحمد خاني. وقد استلزم استخدام جويس الموسّع للعامية وللعبارات الاصطلاحية بحثاً في العامية الكردية الشعبية، وهي منطقة يعتقد نمير أنها غير مُستكشفة بالشكل الكافي.وكما يقول نمير: "تمنحنا يوليسيس الفرصة لاستخدام كل ما نملك، للعب بلغتنا الخاصة وقاموسنا القومي واستكشاف تقاليد جديدة على الأدب الكردي مثل تيار الوعي". [embed:render:embedded:node:17691] تشكّل يوليسيس تحدياً بالفعل في شكلها الأصلي ويريد نمير من القراء الأكراد أن يحصلوا على الأفضل في ترجمته، لذلك فهو يحضّر أيضاً دليل قارئ بالكردية سيفسر بعض الإحالات، واختيارات العامية الكردية ويقدّم الرواية للقارئين الجدد. ووفقاً لنمير فالأدب الكردي، بينما يعترف بتاريخه الخاص، يحتاج إلى تواصل أوثق مع روائع الأدب العالمي. وبعد أن ترجم نمير يوليسيس، فإنه يتطلّع إلى ترويج مجموعة له منشورة حديثاً تضم هايكو مكتوبة بالكرمانجية. وبهدف بناء جسر طويل آخر لزملائه الأكراد لتقليد أدبي آخر جديد، فإن نمير على وشك خوض رحلة أخرى عبر البحار المخضرة المخاط. توم ستيفنسون / مراد بيرَمترجمة: يسرى مرعيحقوق النشر: موقع قنطرة 2018ar.Qantara.de