بداية حرب جديدة في سوريا؟



وهذا الموقف التركي كان واضحاً في السابق حيث كانت تركيا من أشد المعارضين لإنشاء أمريكا للقوى الديمقراطية السورية التي من شأنها رفع إمكانيات الأكراد العسكرية في الشمال السوري. هذه المعارضة تكررت عند الإعلان عن النسيق بين الأمريكان والقوى السورية الديمقراطية لتحرير الرقة من داعش. فقد أصر الأتراك على أن القوى التي يمكن أن تقوم بتحرير الرقة هي القوى التابعة للجيش السوري الحر، مدعين أن القوى السورية الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية لن تكون مكان ترحيب بها في مدينة الرقة ذات الأغلبية العربية المسلمة السنية. وقد قال إردوغان في مايو/ أيار 2017: "ليس هناك مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل منطقتنا. إن أخذ وحدات حمایة الشعب الكردية وحزب الاتحاد الدیمقراطي الکردي بالمنطقة في الاعتبار لن یتم قبوله مطلقاً، وسیکون هذا ضد اتفاق عالمي توصلنا إلیه. وينبغي ألا نسمح أبدا لهذه الجماعات -التي تجعل من الإرهاب ذريعة أو سبباً- بالتلاعب بالهيكل الديني والهيكل الإثني للمنطقة". كما أن ازدياد قوة الأكراد في الشمال السوري قد تؤدي إلى نشوء معارضة بين الجماعات العربية السورية المسلحة، وخصوصا تلك الفرق المدعومة من قبل تركيا. المعارضة التركية الشديدة للقوى الكردية يأتي في ضوء الخلافات بين تعريف دول التحالف وتركيا للعدو الرئيسي. دول التحالف تدعم القوى الكردية في سوريا وتحدد العدو الرئيسي على أنه داعش، بينما تركيا ترى أن القوى الكردية هي العدو الرئيسي. أي شكل للحل يمكن أن يبدأ بتحليل التعريف التركي للعدو الرئيسي. حكيم خطيبحقوق النشر: حكيم خطيب 2017ar.Qantara.de