موسيقى القوَّالي...عالم من الموسيقى الدينية والدنيوية



كيف أصبحت تتعاون مع المسيقار تيتي روبين?
فايز: شركتي لإنتاج الإسطوانات "Accords Croisés" قدَّمتني إلى روبين. والتقينا في فرنسا، واستمعت إلى موسيقاه ولاحظت بعد قليل أنَّ فيها الكثير من اللمسات الشرقية. واعتقدت أنَّنا نستطيع جيدًا التعاون في إنجاز شيء ما. وجرَّبنا قواسمنا المشتركة في جلسة استغرقت نصف ساعة، ألقيت فيها بعض أبيات الشعر وكان هو يعزف. وبعد ذلك نقلنا هذا العمل مع فرقة القوَّالي الخاصة بي فوق خشبة المسرح، وقد أعجب الجمهور كثيرًا. وشجَّعنا هذا العمل على تحويله إلى مشروع كبير.
هل غيَّرت أسلوب العزف التقليدي في عملك المشترك مع روبين؟
فايز: تيتي روبين ألَّف الموسيقى وتبيَّن أنَّني لن أضطر إلى تغيير الكثير في أسلوبي التقليدي، من أجل الاشتراك في هذه المقطوعات الموسيقية. وفي هذه المعزوفات توجد بعض الفقرات التي حاولت فيها دمج تجديدات وتعديلات. وهذه الفقرات شبه كلاسيكية لكنها تظلّ دائمًا في أسلوب القوَّالي.
لقد شاركت قبل خمسة أعوام في برنامج عابر للثقافات (مشروع قوالي-فلامنكو)، وبالإضافة إلى ذلك شاركت في الغناء مع عازفي ترانيم أمريكيين. فهل تنسجم موسيقى القوَّالي جيدًا مع الثقافات الأخرى؟
فايز: الموسيقيون الروحيون أوجدوا موسيقى القوَّالي قبل سبعمائة عام، ووضعوا هذا الأسلوب بحيث يكون قادرًا على استيعاب الأنواع الأخرى واستساغتها. ونحن نستطيع دمج الموسيقى شبه الكلاسيكية من شمال الهند، والتهمري، وأناشيد الشعر الصوفي التي يطلق عليها اسم الكافي أو حتى شعر الغزل في موسيقى القوَّالي. ولهذا السبب إنَّ هذا الفن خُلق أكثر من غيره من الأساليب الأخرى في شبه القارة الهندية ليلعب دورًا كبيرًا ضمن سياق الموسيقى العالمية. وفي ذلك تصبح اللغة ثانوية، مثلما أظهرت لي تجربتي في التعاون مع موسيقيين عالميين. فأنا لا أتكَّلم لغة عازفي الفلامنكو، ولا أتكلم أيضًا لغة تيري روبين. غير أنَّنا نتفاهم جيدًا من خلال الموسيقى.
أجرى الحوار: شتيفان فرانتسن
ترجمة: رائد الباش
مراجعة: هشام العدم
حقوق النشر: قنطرة 2010
قنطرة
مهرجان فاس الدولي للموسيقى الروحية:
سَفَرُ الروح ... من اللغز إلى الكشف
يقام في مدينة فاس المغربية منذ عام 1994 مهرجان دولي للموسيقى الروحية. ومنذ عامنا هذا لم يعد يُسمع في هذا المهرجان إيقاع الأناشيد الإسلامية واليهودية والمسيحية وحسب، بل أيضا الأناشيد والموسيقى البوذية والهندوسية. ديتليف لانغر قام بزيارة ميدانية لهذا المهرجان.
في وفاة الشيخ حمزة شكّور:
سيد الإنشاد الصوفي
في الرابع من فبراير/شباط من العام الجاري توفي في دمشق عن خمسة وستين عاماً الشيخ حمزة شكَور، أحد أشهر المنشدين الصوفيين في الموسيقى العربية. سليمان توفيق يحتفي بالمطرب المتوفى ويتوقف أمام أهم محطات حياته.
التصوف الإسلامي:
الإسلام المبسط؟
درويش مصري في عرض في القلعة في القاهرة يحظى التصوف الإسلامي بشعبية كبيرة في الغرب، وفي ألمانيا أيضا. ويبدو أن أحد أسباب ذلك هو الظن بأن الصوفية تختلف عن الإسلام المحافظ. لكن هذا الظن لا يتمتع بالصحة الكاملة كما تراه كاتبة المقال انغا غيباور