جزء من النظام البائد أم من ديناميكية "ثورة الياسمين"؟
"الأمر ذاته حدث مع الفنانة التونسية هند صبري التي كتبت على صفحتها في الفيس بوك رسالة بالفرنسية والعربية تؤكد فيها إنها شخصيا تعرضت للترهيب من "الطرابلسية" عائلة زوجة الرئيس، وأن بلحسن الطرابلسي اتصل بها هاتفيا ليعلمها بأنه وضع اسمها على قائمة تناشد بن علي الترشح لفترة رئاسة خامسة، وأنه ليس من حقها الاعتراض على ذلك".
وقالت صبري لوكالة الأنباء الألمانية إن الخوف استولى عليها وأنها اتصلت به في وقت لاحق قائلة: "لا أريد أن يُساء فهمي، لكني أود البقاء بعيدا عن ذلك وأعتقد جازمة أن الفنان يجب أن يظل محايداً فأنا لا أمارس السياسة" فقطع حديثها وقال: "أولا فات الأوان وإلى جانب ذلك ماذا يعني أن تبقى محايدة". وتضيف الفنانة: "أشعر بخيبة أمل لأنني كنت جبانة فلم أقل لا.. أنا ضد ولاية خامسة.. كفى .. ففي ذلك اليوم فقدت احترامي لنفسي كفنانة باعتباري امرأة قانون خانت الدستور"
وحول عريضة المناشدة هذه قال الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق في حديث سابق لقناة الجزيرة: "لا تحاسبوني إلا على الكلام الذي قلته بلساني، ولم أوقع أبدا على شيء ... وإنما فعلها أحد مسئولي وزارة الداخلية". وأضاف بوشناق: "جميعنا أُجبر على هذا حتى الأئمة على المنابر أُجبروا على الدعوة لبن علي، ولم يكن أحد يستطيع أن يرفض، أو يعترض".
سمير جريس
مراجعة: عبده جميل المخلافي
حقوق النشر: دويتشه فيله 2011
Qantara.de
دروس من"ثورة الياسمين" التونسية:
الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
يوضح الإعلامي المعروف والباحث الأكاديمي في جامعة كامبردج خالد الحروب في هذه المقالة أهم الدروس المستقاة من الانتفاضة الشعبية التونسية ومدى تأثيرها على الشعوب والأنظمة العربية الأخرى، مبينا كيف أن الدول الكبرى لا تتردد في تغيير "الأحصنة" في اللحظة المناسبة.
سقوط نظام المستبد زين العابدين بن علي
عطر الياسمين ورائحة البارود
لم يكن أحد من المراقبين يتوقع أن تتحول انتفاضة شبابية احتجاجية على مشكلات اجتماعية إلى ثورة تنتشر انتشار النار في الهشيم في كل أرجاء تونس. الثورة التي واجه فيها عبق الياسمين رائحة البارود الحادة أدت في النهاية إلى سقوط نظام حاكم مستبد. بيئات شتاوفر يستعرض خلفيات حركة الاحتجاجات والخيارات المتاحة أمام تونس.
حوار مع كبير الباحثين في مؤسسة كارنيجي عمرو حمزاوي
"الإطاحة بالرئيس التونسي بن علي درس لبقية الأنظمة العربية"
تتوالى الأحداث في تونس الخضراء بصورة متلاحقة. عمرو حمزاوي، كبير الباحثين في مؤسسة كارنيجي، يؤكد في حوار مع أميرة محمد ، أن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي يمثل درسا هاما لبقية الأنظمة العربية السلطوية، التي ترفض إجراء إصلاحات ديمقراطية وإقتصادية.