"خسر النظام الإيراني معركة القلوب والعقول"
لا يوجد في العالم الشيعي سوى عشرين شخصًا يحملون لقب آية الله العظمى. وهؤلاء يُشكلون مرجعيةً لمن يتبعهم في جميع قضايا الحياة ويعتبروا "منابع التقليد". ولم يكن بينهم سوى اثنين ممن رأوا أنَّ الخلط بين العقيدة والسياسة ليس صحيحًا، بينما عبَّر علماء دين عظامٍ آخرون عن آرائهم في السياسة. وصف آية الله قاسميني بورود شيردي الجمهورية الإسلامية قبل اعتقاله في عام 2006 بأنها "مؤامرةٌ على الله وعلى العباد"، أما آية الله جلال الدين طاهري خورام أبادي فقد تحدث قبل سنوات عن: "حكم الفاسدين للفاسدين بقيادة الفاسدين".
وليحمي نفسه من نقد العلماء القديرين وليُثبِّت سيادته استعان آية الله خامنئي بفتوى أصدرها آية الله ناصر مكارم شيرازي القريب من النظام. وهذه الفتوى تُلزم حتى آيات الله العظام بالخضوع لأوامر القائد الروحي الذي هو أعلى سلطة دينية ودنيوية في إيران. وأكد إعلان صدر عن مكتب خامنئي: أنه ينوب عن النبي محمد وعن الإمام الثاني عشر عند الشيعة المهدي المنتظر طالما لم يظهر بعد. وبذلك يكون خامنئي قد حدد دوره.
إنَّ تأجج النزاعات مع القائد الروحي الشيعي بسبب هذه الفتاوى العبثية مسألة وقت. أما الهوة بين الدين وسلطة الدولة فتتسع باضطراد بالنسبة لأكثرية الإيرانيين الذين ما زالوا مؤمنين. لكن هذا لن يؤدي إلى سقوط أركان النظام، فشعارهم العقائدي الخفي: السلطة بيدنا، ونريد الاحتفاظ بها وبكلِّ امتيازاتها.
رودولف شيميلي
ترجمة: يوسف حجازي
مراجعة: هشام العدم
حقوق الطبع لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ/ قنطرة 2010
رودولف شيميلي خبير في شؤون الشرق الأوسط ومراسل "صحيفة زود دويتشه تسايتونغ" لسنوات طوال.
قنطرة
حوار مع المحلل السياسي كريم سجادبور:
"النظام الإيراني الآن أضعف بكثير من السابق" بكثير من السابق"
الخبير في الشؤون الإيرانية لدى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، كريم سجادبور، يسلط الضوء في هذا الحوار الذي أجرته معه بيرغيت كاسبر على الأوضاع المتوتِّرة في إيران بعد موجة الاحتجاجات التي اندلعت ضدّ الرئيس محمود أحمدي نجاد، وكذلك على الاحتمالات المتوقعة في الخلاف مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني.
أزمة الاقتصاد الإيراني:
إيران واقتصاد الملالي الفاشل
مع استمرار المواجهة بين الحكومة والمعارضة في إيران، يتجلى عامل قد يحدد نتائج هذه المواجهة والذي يتجلى في الحالة البائسة التي بلغها الاقتصاد الإيراني. ولكن تُرى هل يكون الأداء الضعيف للاقتصاد سبباً في قلب المعادلة هناك في نهاية المطاف؟ الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعة ميمار سنان التركية كنان مورتان يسلط الضوء على هذه القضية.
تاريخ البرنامج النووي الإيراني:
"الفكر النووي الإيراني".....دروس التاريخ ومخاوف المستقبل
تعود فكرة البرامج النووي الإيراني إلى سبعينيات القرن الماضي وذلك على الرغم من أن فكرة الأسلحة الذرية كانت تعتبر لدى القيادة الإيرانية "غير إسلامية". بيد أن تجرب الحرب العراقية الإيرانية أدت إلى قناعة طهران السياسية بأن البلاد بحاجة إلى هذا النوع من الأسلحة كنوع من الردع ولتحسين موقعها كقوة إقليمية. كتاجون أميربور تلقي الضوء على تطور تاريخ البرنامج النووي الإيراني.