إسقاط "القداسة" عن العسكر العرب

يظهر العسكر في السودان متمسكاً بالشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع، في بدايات النقاش السوداني حول شكل الدولة القادمة بعد إسقاط عمر البشير، إذ لا ترغب المؤسسة العسكرية، التي حكمت البلاد لعقود، أن تفرّط في أحد ثوابت الحكم، بمبرّر ظاهره احترام مرجعية الشعب السوداني، وباطن قد يتماهى مع استغلال السلطة للدين لأجل شرعنة وجودها، كما فعل عمر البشير، وقبله جعفر النميري.
يظهر العسكر في السودان متمسكاً بالشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع، في بدايات النقاش السوداني حول شكل الدولة القادمة بعد إسقاط عمر البشير، إذ لا ترغب المؤسسة العسكرية، التي حكمت البلاد لعقود، أن تفرّط في أحد ثوابت الحكم، بمبرّر ظاهره احترام مرجعية الشعب السوداني، وباطن قد يتماهى مع استغلال السلطة للدين لأجل شرعنة وجودها، كما فعل عمر البشير، وقبله جعفر النميري.

هل يمكن للشعوب العربية أن تُحكَم من دون عسكرها؟ نعم، الانتقال الديمقراطي نحو الدولة المدنية يبدأ بإعادة التوازن داخل بنية الدولة بين القوى السياسية والمجتمعية والعسكرية. بعد مرور أكثر من ثمان سنوات على ثورات الربيع العربي، وما تلاها من انتكاسات، يعاد طرح هذا السؤال من جديد.

الكاتبة ، الكاتب: علي أنوزلا

Here you can access external content. Click to view.