رُحَّل المغرب...حياة على الفطرة في الجبال







عرفت العقود الأخيرة تحولات مهمة وتراجعاً ملحوظاً في حياة البداوة والترحال، فقد تقلصت التنقلات الشتوية كثيراً، كما تقلصت أعداد المواشي خاصة في السفوح الجنوبية للأطلس الكبير-الأوسط لأسباب اقتصادية واجتماعية، أهمها ضغط النمو الديموغرافي وانتشار الملكية الخاصة، وصارت الأسر تفضل الإقامة في مراكز حضرية توفر الخدمات الضرورية. الرحل يحمون التقاليد يقول المثل المغربي الدارج "اللي ما جال ما عرف حق الرجال"، فالرحل أكثر الناس دراية بمشاقّ ومصاعب الجَوَلان، وأكثر احتكاكاً بمختلف القبائل والإثنيات، وأكثر تأثرا وتفاعلا بعادات وتقاليد وأعراف الآخرين، لذلك هم أكثر الناس ضيافة وكرماً، ولهم أشعار وحكم كثيرة في هذا الشأن. ويعتبر عدم استقبال الضيف علامة شؤم بالنسبة للرحل يستوجب معها تغيير مكان الاستقرار "امازير"، لأنّ من عاداتهم السخاء والكرم حتى في ظروف صعبة. وصال الشيخ - قلعة مكونة - المغرب حقوق النشر: موقع قنطرة 2018ar.Qantara.de