"تغيير الحكومة السورية لن يهدئ الاحتجاجات "



زيادة: للأسف النظام السوري الآن يلعب على هذه الورقة، وهي لعبة خطيرة للغاية، سواء من خلال التلفزيون الرسمي أو من خلال الشعارات التي يتم رفعها في أكثر من مدينة سورية. وأعتقد أن هذا خطر جدا، لكن المواطنين مدركون تماماً لخطورة ما يقدم عليه النظام السوري. لذلك أعلنوا أن احتجاجات الجمعة القادمة ستكون تحت شعار "جمعة الوحدة"، وهذا تأكيد على فكرة الوحدة الوطنية، ونفي لكل ما أشيع عن استخدام الطائفية. فالمتظاهرون رفعوا شعارات في كل المدن السورية تؤكد على الوحدة بين الطوائف، وأن مطلب التغيير هو مطلب عابر لكل الطوائف ولا يختص بطائفة دون غيرها، فالكل يرغبون بنظام ديمقراطي جديد يعيد إلى سوريا مكانتها الدولية والحضارية، ويكفل للمواطنين حرياتهم السياسية للمشاركة.
هناك من يتحدث عن أن المسيحيين السوريين خرجوا تأييداً للنظام خوفا من المستقبل. ما هو تعليقكم؟
زيادة: هذا ليس صحيحاً البتة. أكبر دليل على ذلك هو أن عدداً كبيراً من المتظاهرين هم من أتباع الديانة المسيحية. ولا ننسى أن السلطات السورية لا تفرق بين مسلم ومسيحي، بين سني وعلوي في الاعتقال السياسي إذا عبر أحدهم عن رأيه بحرية. أكبر دليل على ذلك المدون الشهير كريم عربجي، الذي اعتقلته السلطات السورية بسبب نشاطاته التدوينية، وتم إطلاق سراحه، وتوفي قبل شهرين إذ شارك المسيحيون في تشييعه بكثافة عالية جدا، وعلى رأسهم المطران. وكان هذا الحشد الواسع أكبر دليل على رفض اعتقاله الذي أدى بالنهاية إلى وفاته. المسيحيون والمسلمون والسنة والعلويون كلهم يد بيد، وكلهم مشتركون في غبتهم بالتغيير، وهذا ما نجده في كل التصريحات. لا ننسى أيضاً أن قاعدة النظام في سوريا قاعدة ضيقة للغاية، وهو أشبه بالنظام العائلي منه إلى نظام سياسي يستند إلى قاعدة قبلية أو طائفية، فالطائفة عملياً لم تستفد منه، سواء من ناحية الميزات السياسية أو الاقتصادية، بقدر ما استفاد منه الأشخاص المقربون من العائلة.
أجرى المقابلة: ياسر أبو معيلق
مراجعة: أحمد حسو
حقوق النشر: دويتشه فيله 2011
الدكتور رضوان زيادة كاتب وباحث سوري معارض مقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن. يشغل عدداً من المناصب منها مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية.
قنطرة
حوار مع عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق :
"الأسد يحاول كسب الوقت والشعب يتهيأ لحصاد الحرية"
يرى المعارض السوري عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج، أن اندلاع مظاهرات في مدن سورية دليل على كسر المواطنين لحاجز الخوف، معتبرا أن الوقت فات على بشار الأسد للإصلاح. هبة الله إسماعيل في حوار مع الناشط السوري عبد الرزاق عيد.
حوار مع الناشطة السورية سهير الأتاسي حول مظاهرات دمشق:
"بداية بداية لكسر حاجز الخوف في مملكة الصمت"
تظاهر سوريون في العاصمة دمشق، كما حاول آخرون الخروج إلى الشوارع في مدينتي حلب ودرعا، مطالبين بإحداث تغيرات سياسية في البلاد. الناشطة والمعارضة السورية سهير الأتاسي ترى في هذه التحركات بداية لكسر حاجز الخوف لدى السوريين في "مملكة الصمت والخوف".
قراءة في المشهد السياسي السوري:
هل تكون سوريا حجر الدومينو التالي؟
ذات يوم قال الناس إن سور برلين لن يسقط وقالوا إن مبارك لن يتنازل ولن ينسحب. ورغم تكذيب الأحداث لمثل هذه التكهنات، فما زال البعض يقولون إن سوريا ليس من الممكن أن تتغير ولكنها ستتغير، كما يرى ريبال الأسد مدير منظمة من أجل الديمقراطية والحرية في سوريا.