"الحكام العرب لم يفهموا بعد أن زمن الايديولوجيات قد ولى"



عويسى: منذ بداية حركة المطالبة بتغيير ديمقراطي في بعض الدول العربية وعد القذافي الليبيين باعتباره قائداً للثورة أنه سيمنح كل ليبي منزلاً. وبُعيد الإطاحة بنظام بن علي أُعلن عن استعداد القذافي الالتقاء بمعارضين لنظامه، لكن المشهد في ليبيا لا يبدو واضحاً وما المقصود هنا بالمعارضة، فلا تتوفر معلومات كثيرة عن هذا البلد، مقارنة بتونس ومصر. إذ نجح نظام القذافي في فرض تعتيم تام على البلد وعزله من الداخل عن العالم. لكن أعتقد أن النظام بات مستعداً الآن لتقديم بعض التنازلات وبذل كل الجهود حتى لا ينتهي به المطاف إلى نهاية مشابهة لبن علي وحسني مبارك. وإبداء هذه التنازلات قد يقود في النهاية إلى بعض الانفتاح في ليبيا، لكني لا أنتظر حدوث ثورة في ليبيا تقود إلى إسقاط النظام على غرار تونس ومصر.
ما هو دور الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر في تنظيم ثورة ممكنة في ليبيا؟
عويسى: لا تتوفر معلومات إحصائية دقيقة عن ليبيا، لكن الجيل الجديد لم يقتنع بدعاية النظام والكتاب الأخضر للثورة الليبية. إن وسائل الاتصال الحديثة تعلب دوراُ مهماً في حياة هذا الجيل، سواء في ليبيا أو في الدول العربية الأخرى، التي تصل فيها نسبة الشباب إلى أكثر من 60 في المائة من عدد السكان. وهنا تمكن مشكلة الأنظمة العربية: فمن جانب تتربع على هرم السلطة في العالم العربي نخب حاكمة تزيد أعمارها عن الستين عاماً، ومن جانب آخر تعتبر المجتمعات العربية مجتمعات شابة في أغلبها، وهنا تكمن المقارنة. هوان يمكن الحديث عن مشكلة أجيال أو صراع الأجيال، فالحكام العرب يعتقدون أنه ما زال ممكناً حكم الشعوب العربية بالايدولوجيا، لكننا الآن في زمن سقوط الايديولوجيات. والشباب لا يؤمنوا بالايديولوجيات سواء كانت إسلامية أو قومية.
أجرى المقابلة: عماد م. غانم
مراجعة: عبده جميل المخلافي
حقوق النشر: دويتشه فيله 2011
قنطرة
نظرة نقدية على واقع الإصلاح في ليبيا:
"يجب التخلص من سوء الإدارة والتفكير القبلي"
بمرور واحد وأربعين عاما على تولي الزعيم الليبي معمر القذافي لمقاليد السلطة في بلده، تُسلط الأضواء على مستقبل الأوضاع في هذا البلد الغني بالنفط . الكاتب الليبي مصطفى فيتوري، رئيس قسم إدارة الأعمال في الأكاديمية الليبية للدراسات العليا في طرابلس، يرى في تعليقه الآتي أن ليبيا لم تعد كما كانت عليه في الماضي وسط مطالبته بتخلص الجيل الجديد من الأمراض القديمة وعلى رأسها سوء الإدارة والتفكير القبلي والمحاباة.
أربعون عاما على تولي معمر القذافي مقاليد الحكم في ليبيا:
القذافي… عالم من التناقضات ورجل الأضواء والمفاجئات
لقد فاقَ معمر القذافي الجميع تقريباً فيما يتعلق بطول فترة حكمه، إذ يحكم الآن فترة أطول مما حكم كل الحكام الطغاة في القرن العشرين، وفترة أطول من كافة الحكام العرب الآخرين، ومن كل سياسي منتخب ديمقراطياً في أي مكان من عالمنا. رودولف شيميلّي يسلط الضوء على "ظاهرة القذافي".
"القذافي الجديد":
التقارب بين ليبيا واوروبا، فرص ومخاطر
العقيد القذافي مع الرئيس السابق للمفوضية الأوربية رومانو برودي تتناول الباحثة في المعهد الألماني للدراسات الدولية والأمن الدولي إيزابيل فيرنفيلس خلفيات تطور العلاقة بين ليبيا وأوروبا وإشكاليات نظام الحكم في طرابلس.