تمرد الجسد...تطرف الفكر



لا عذراء من بين "العذراوات السوداوات" تريد التفاهم أو السامح أو الاندماج. إنهن يجدن طريقهن الذاتي إلى الإسلام. كما أنهن لا يلتزمن بالصوابية السياسية. إنهن يربطن "الإسلاموية المتطرفة" بسمات الحياة العصرية في المدن الكبرى.
أما إسلام "الأخوات المؤمنات" فلا يهمن في شيء: "إيماني لم أكتسبه من الكتب. إني أتبع فطرتي. إن الأخوات المؤمنات يردن أن يربطنني ربما بعمود ويشعلن فيّ النيران. الأخلاق التي ينادين بها لا تعنيني في شيء. أنا امرأة قليلة الأدب، ولا أريد أن أكون واحدة منهن. اللعنة عليهن، اللعنة على الجميع، ما عدا الله!"
ضد "الإباحيات" و"النساء الغرائبيات"
من هذه الكلمات التي تعقد الألسن دهشةً يظهر بكل وضوح أن هذه هي أصوات المهمشات اللائي لا يلائمهن أي تصنيف اجتماعي. أما التفرقة بين المسلمات "التقليديات" و"الحديثات" فلا مكان لها هنا. كما يتضح أن المجتمع الإسلامي الموازي الذي كثر الحديث عنه لا يعدو كونه كياناً هلامياً. لا ينطبق على العذراوات السوداوات أي وصف نمطي تقليدي.
آراء الشابات السياسية مستفزة وواضحة على نحو لا يمكن إساءة فهمه. إن الحلم الإسلاموي بالسيطرة على العالم ينشأ بسبب الإذلال والإهانة: "غداً، عندما ينتشي أبناء أبناء الألمان بالدين الجديد سيتذكرون عصرنا الحالي، وسيتذكرون الحملة التحريضية ضد المسلمين. سيتذكرون الإباحيات اللائي يحاربننا. والنساء الغرائبيات المتنورات اللائي ينفعلن ويغضبن عند رؤيتنا."
الصراع من أجل الجهاد، و"ارتكاب الجريمة من أجل ذلك الذي يعلو فوق السحاب"، يُذكر في نفس واحد مع الصراع من أجل الحب: "الجهاد صعب علي. ولكن ربما أنجح في الحب. الجهاد والحب – هذا المزيج سيسعدني بحق". التلاعب بالصور النمطية يصل هنا إلى حد الكمال.
وبالطبع لا يغيب عن التمثيلية النقد الموجه إلى مُنتقدات الإسلام دون ذكر أسمائهن. يوصف ظهورهن باعتباره "مسرح عاهرات". أما الكتب التي ينشرنها والتي تحقق أعلى المبيعات فهي "كتب محررِة للذات مكتوبة بقلم عاهرات مرتدات. إنها ليست سوى قصص مصورة لضيقي الأفق من ذوي الثقافة الضحلة".
مسلمات زايموغلو الجدد يتسمن بالشر والتعقيد والتناقض. ولكن هذا تحديداً هو ما يجعلهن نابضات بالحياة. وبنسويتهن الإسلاموية يمنحن حركة تحرر المرأة والحركة النسوية عموماً نبضات جديدة بكل تأكيد.
نيميت شيكير
ترجمة: صفية مسعود
حقوق الطبع: قنطرة 2008
قنطرة
ملكة الجمال أسلي بيرم:
من صالات عرض الأزياء إلى خشبات المسارح...
لقد ولّى الزمان الذي كان فيه الممثلون من أصول تركية يقومون بأدوار جانبية، إذ استطاعت ملكة جمال ألمانيا السابقة ذات الأصول التركية، أسلي بيرم، تمثيل أدوار فنية في غاية الروعة وحسن الأداء، كما اتجهت من خلال أعمالها الفنية إلى التصدي إلى مظاهر معاداة السامية التي أخذت تتسرب بين بعض مسلمي أوروبا. نيميت شيكير تعرفنا بهذه الجميلة..
جمعية "ميغرانتاس" الفنية:
صوت المهاجرات....لغة الجداريات
تسعى جمعية "ميغرانتاس" الفنية والتي تتخذ من برلين مقرا لها من خلال الرسومات الإيحائية واللوحات الجدارية التي ترسمها بعض المهاجرات إلى التعبير عن آراء النساء المهاجرات في ألمانيا والقضايا التي تواجههن. نعمت شيكير تعرفنا بهذه الجمعية ونشاطاتها.
كتاب "الحرب والرقص" لميشائيل روس
الآخر في القراءة الإثنوشعرية
يعود الكاتب الألماني ميشائيل الروس في كتابه "الحرب والرقص" إلى مناقشة قضية الآخر التي شغلت كل كتاباته من "الربع الخالي" وحتى "الطريق إلى تيموميم". لكن الكتاب لا ينخرط في أدب الرحلة كما مارسه في الكتابين السابقين وغيرهما، فهو ينقسم إلى أبحاث اثنولوجية وحوارات أجريت مع الكاتب لمناقشة قضايا العصر الملحة. رشيد بوطيب في قراءة لأهم محاور الكتاب.