رواية «فستق عبيد»: قصة العبودية المستمرّة

تأخذنا رواية "فستق عبيد" للكاتبة الأردنية سميحة خريس إلى أفريقيا، وتحديداً إلى السودان، لتتناول فترة مهمة من تاريخ البلد بواقعيه العربى والإفريقى. تفتح الرواية الباب واسعاً أمام شخصياتها العديدة للتعبير عن دواخلها، فالجد يروى قصته مع الاختطاف وبيعه فى سوق النخاسة ليصبح عبداً، وتأتى حفيدته رحمة لتكمل رواية الأسى، ولتسرد، هى الأخرى، حكايتها مع الرق والعبودية، وامتهان الكرامة، وأيضا كيف بدت كما لو أنها تعيش بشخصيتين منفصمتين، إحداهما العبدة الجارية، والأخرى شعورها الجارف بعدم الانتماء إلى طبقة العبيد، بل إلى ا
تأخذنا رواية "فستق عبيد" للكاتبة الأردنية سميحة خريس إلى أفريقيا، وتحديداً إلى السودان، لتتناول فترة مهمة من تاريخ البلد بواقعيه العربى والإفريقى. تفتح الرواية الباب واسعاً أمام شخصياتها العديدة للتعبير عن دواخلها، فالجد يروى قصته مع الاختطاف وبيعه فى سوق النخاسة ليصبح عبداً، وتأتى حفيدته رحمة لتكمل رواية الأسى، ولتسرد، هى الأخرى، حكايتها مع الرق والعبودية، وامتهان الكرامة، وأيضا كيف بدت كما لو أنها تعيش بشخصيتين منفصمتين، إحداهما العبدة الجارية، والأخرى شعورها الجارف بعدم الانتماء إلى طبقة العبيد، بل إلى ا

تدور رواية «فستق عبيد» بشكل رئيسيّ بين قارتين؛ إفريقيا (السودان، الجزائر، ليبيا) وأوروبا (البرتغال). في الجزء الأوّل تجري الأحداث على تخوم الصحراء السودانيّة؛ مجلس يحكي فيه الجدّ السودانيّ (كامونقة) عن ماضيه في العبوديّة حين أُخذ عبدًا لتاجر سمسم من كردفان (التيجاني) ليبقى مرتحلًا على أسنمة الجمال في رحلة طويلة، قاطعًا خلالها 800 كيلو متر بأسبوعٍ وليلتين من بلاد دارفور في غرب الدنيا إلى الشرق عبر درب الأربعين حيث القفار والشمس.

الكاتبة ، الكاتب: عمّار أحمد الشقيري

Here you can access external content. Click to view.