ولاء طائفي ومشاركة قوية

يتوقع سرمد أمين، باحث متخصص في النظرية السياسة في مركز الدراسات الدولية في جامعة بغداد، إقبالأً كبيرأً للناخبين السنة على صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة.

إلى من سيعطي الناخبون السنة أصواتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة؟

سرمد أمين: سوف تكون مشاركة العراقيين السنة قوية في هذه المرة، وهناك ثلاثة كتل رئيسية ستحظى بأصواتهم، هي: جبهة التوافق الوطني برئاسة عدنان الدليمي، رئيس ديوان الوقف السني السابق ومستشار الرئيس جلال الطالباني للشؤون الدينية، والتي تضم كتلة أهل العراق والحزب الاسلامي العراقي ومجلس الحوار الوطني.

الجبهة العراقية للحوار الوطني برئاسة صالح المطلك والتي تضم أيضا الحزب الديمقراطي المسيحي والجبهة الديمقراطية العربية والجبهة العراقية الموحدة.

من المتوقع أن تحظى القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي هي الأخرى بنصيب طيب من أصوات العراقيين السنة لوجود أسماء مؤثرة فيها مثل حاجم الحسني، رئيس الجمعية الوطنية المؤقتة الحالية، وعدنان الباجه جي، رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين، والشيخ غازي الياور، نائب الرئيس العراقي الحالي، والسيد سعد عاصم الجنابي الأمين العام للتجمع الجمهوري العراقي.

هناك جملة عوامل تقف وراء هذه الرغبة الكبيرة في المشاركة، منها الرغبة في عدم تكرار ما حصل في الجولة السابقة والتي انتهت بغيابهم الواضح عن الحياة السياسية العراقية والتي أثرت في وزنهم المفترض داخل الحكومة التي تشكلت عقب الانتخابات وكذلك في لجنة كتابة الدستور وما جاء فيه من مواد لا يستطيعون قبولها.

ما هي توقعاتك لنتائج الانتخابات؟

أمين: أعتقد شخصياًَ بأن الاستقطاب العرقي والطائفي لا يزال قوياً، وقد يكون لذلك تأثير واضح على نتائج الانتخابات القادمة وربما سيستمر هذا التأثير لدورة انتخابية قادمة أو لدورتين إلى أن يتبلور الخطاب الديمقراطي الليبرالي الوطني الذي يتجاوز الخصوصيات الضيقة.

وعلى هذا الأساس سيكون حضور الشركاء الأساسيين في البرلمان القادم وفقاً لخصوصياتهم العرقية والطائفية واضحاً، على أمل أن يتم تجاوز ذلك في المستقبل. ولكن وفي كل الأحوال لن يكون هناك خاسر في العملية كلها خصوصاً اذا جرت الانتخابات بطريقة نزيهة وشفافة فالكل سيكون رابحاً بوجود من يمثله في المؤسسة التشريعية القادمة.

أجرت اللقاء نسرين شبيب
حقوق الطبع قنطرة 2005

سرمد أمين، باحث متخصص في النظرية السياسة في مركز الدراسات الدولية في جامعة بغداد
نسرين شبيب رئيسة تحرير موقع نقاش المختص في العملية السياسية في العراق www.niqash.org .

قنطرة
خطوة نحو إنهاء الاحتلال
تحدى العراقيون الإرهابيين وسياراتهم المفخخة وتوجهوا بكثافة نحو صناديق الاقتراع. هذه النسبة العالية من التصويت في الانتخابات تعبر بجلاء عن تصميم العراقيين على المشاركة في صنع مستقبل بلادهم. تعليق بيتر فيليب

هل يمكن اقامة مجتمع مدني في العراق بعد الفوضى والدمار؟
هيمنة الدين والتقاليد العشائرية على السياسة العراقية الحالية هو نتاج نظام البعث العربي الاشتراكي الذي خرب أثناء فترة حكمه البنية التحتية لبناء مجتمع مدني ومشهد سياسي تعددي. تحليل سامي زبيدة.

www
www.niqash.org