هل يصبح نزوح إدلب الجماعي وما حولها أفظع قصة رعب بالقرن الحادي والعشرين؟
-
تحذيرات من الأمم المتحدة بأن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هربا من المعارك في شمال غرب سوريا، متجهين صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة. -
عائلات سورية نازحة من إدلب بسبب القصف تنام في العراء وتحرق القمامة السامة للتدفئة في برد الشتاء القارس: قال موظفو وكالات إغاثة إن أسر وعائلات فرت من القصف الجوي الروسي السوري ومن تقدم القوات السورية في محافظة إدلب، تنام في العراء وفي الشوارع وفي بساتين الزيتون وتضطر لإحراق أكوام سامة من القمامة التماسا للدفء في ليالي الشتاء القارس. وتسبب هجوم النظام السوري على المنطقة في تشريد مئات الآلاف وأدى لتكدس عدد متزايد من النازحين في جيب قرب الحدود التركية تتقلص مساحته باستمرار. -
أسوأ أزمة إنسانية في الحرب السورية: نزح قرابة مليون مدني في سوريا قرب الحدود التركية منذ ديسمبر / كانون الأول 2020 في الوقت الذي انتزعت فيه قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا أرضا من قوات المعارضة المدعومة من أنقرة، الأمر الذي فجر أسوأ أزمة إنسانية في الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام. -
اقترب الوضع في محافظة إدلب من أن يصبح "أفظع قصة رعب في القرن الحادي والعشرين" بحسبما يرى منسق الأمم المتحدة للمساعدات الطارئة مارك لوكوك. فقد أجبر الهجوم العسكري الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه أكثر من 900 ألف شخص على النزوح خلال شهرين فقط، في الوقت الذي يبقى فيه ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص عالقين بلا مخرج في إدلب مقابل استمرار إغلاق تركيا حدودها في وجههم. -
أعلنت تركيا انطلاق عملية "درع الربيع" العسكرية ضد النظام السوري في إدلب وأنها لا تنوي مواجهة روسيا في سوريا. وبلغت حصيلة قتلى قوات النظام السورية جراء القصف التركي 74 عنصراً على الأقل باستخدام طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي منذ 28 / 02 / 2020 إلى 01 / 03 / 2020 ، وفق المرصد. -
دعم روسي مُطلَق للأسد: الطائرات الحربية السورية والروسية واصلت الضربات الجوية يوم السبت 29 / 02 / 2020 على مدينة سراقب الاستراتيجية في إدلب والتي مثلت بؤرة للقتال المتصاعد في الأيام السابقة بين دمشق ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا. -
سيطر جيش النظام السوري بمساعدة روسية على كامل المناطق المحيطة بمدينة حلب من الجهتين الغربية والشمالية، وتمكن بذلك من إبعاد الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) عنها. -
لم يبقَ سوى الركام في القرى المجاورة لحلب. الصورة لبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي. -
رغم سيطرة قوات النظام السوري على كامل مدينة حلب عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لقذائف فصائل المعارضة المنتشرة عند أطرافها. -
لم تمر ساعات على إعلان استعادة جيش النظام السوري كافة المناطق بمدينة حلب حتى توجه سكانها الأصليين إلى مدينتهم التي غادروها قبل سنوات، بسبب المعارك المحتدمة حينذاك بعد سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة. -
خلال أسابيع، سيطرت قوات النظام على مناطق واسعة، وتمكنت من تحقيق هدف طال انتظاره بسيطرتها على كامل الطريق الدولي "إم 5" الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. -
حصيلة القتلى في محافظة إدلب منذ أول يناير/كانون الثاني 2020 وحتى منتصف فبراير / شباط 2020 بلغت 299 قتيلا، حوالي 93 في المائة من القتلى لقوا حتفهم على أيدي قوات النظام السورية وحلفائها، استنادا إلى تقارير الأمم المتحدة. -
بقايا الحرب الدامية في سوريا. ألغام جمعتها قوات النظام السوري من الطريق الدولي "إم 5". -
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد فرّ عشرات الآلاف خلال أيام فقط من غرب حلب. وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خيما تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء. -
منزل فخم يشرف على الطريق الدولي "إم 5" تحول في يوم ما إلى محل حلاقة. والآن أصبح نقطة تفتيش تحرسها آلية عسكرية تابعة للجيش التركي ورفع فوق المبنى العلم التركي أيضاً. وجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها "في كل مكان" في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية. -
"معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال"، هكذا يرى رئيس النظام السوري بشار الأسد ردا على التحذيرات التركية لقوات النظام بوقف تقدمها. في الصورة مؤيدون للأسد في احتفال لعودة قوات النظام. -
القتال لم يتوقف ... قوات النظام "تتقدم باتجاه جبل الشيخ بركات" الذي يطل على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" والفصائل في غرب حلب، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. -
"المخيمات تضيق بالنازحين. الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أطفالهن ويموت رضع وأطفال من شدة البرد"، مشاهد عن أوضاع اللاجئين والنازحين كما يصفها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكو، الذي قال إن العنف في شمال غرب سوريا لا يفرق "بين منشآت صحية أو سكنية أو مدارس وجوامع وأسواق"، معتبرا أن الحل الوحيد هو وقف اطلاق النار. إعداد: ز. ب / ع.م / (أ ف ب، رويترز) / دويتشه فيله / موقع قنطرة 2020
https://qantara.stage.universum.com/ar/node/21875
نسخ الرابط
كل الصور