مصر وتركيا من ناصر والسادات ومبارك إلى مرسي والسيسي وإردوغان: بين دفء وبرود
-
هل يلتقيان؟ كثفت تركيا الجمعة 12 / 03 / 2021 بادرات الانفتاح تجاه مصر لإنهاء أزمة منذ نحو عقد. وقال إردوغان إنه يريد تمهيد الطريق أمام محادثات محتملة مع السيسي. العلاقات بين تركيا ومصر شهدت تجاذبات سياسية كبيرة منذ زمن، امتازت بين الدفء وبين الفتور والقطيعة، خاصة بعد تولي السيسي السلطة وانتقاد إردوغان المتكرر له. بيد أن الإشارات التصالحية كانت على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في 06 / 03 2021، الذي ثمن احترام مصر للجرف القاري التركي مؤكدا أن تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة. -
عودة الاتصالات الدبلوماسية: أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (الجمعة 12 مارس/ آذار 2021)، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين بلاده ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك. وأضاف: "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة". -
التنقيب على الغاز في البحر المتوسط: إثر تنقيب تركيا عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص ساءت العلاقات بين هذه الأطراف، إذ عكست التحركات التركية في البحر المتوسط قلق وغضب أنقرة المتصاعدين من الشعور باستبعادها من تقاسم حقول الغاز في شرق المتوسط، وعمليات التنقيب. -
تعزيز العلاقات المصرية اليونانية: في أغسطس/آب 2020، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية، لكنها حذفت منطقة مثيرة للجدل إلى الجنوب من جزيرة كاستيلوريزو، وهي أبعد موقع يوناني تقول تركيا إنه يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة بحسب ما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. وعقدت قبرص واليونان ومصر وإسرائيل والأردن وإيطاليا والسلطة الفلسطينية "منتدى غاز شرق المتوسط" دون دعوة تركيا. -
ليبيا ساحة للصراع بين تركيا ومصر: كانت ليبيا، التي تملك أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، ساحة للصراع التركي المصري. فليبيا التي عاشت انقساما بين سلطتين: حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس، والمشير خليفة حفتر ومقره طبرق، شهدت صراعات عسكرية على الأرض بين الفرقاء دعمتها تركيا ومصر بالإضافة لروسيا والإمارات. -
تحذير من تدخل عسكري مصري مباشر: وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حذّر في(20 حزيران/ يونيو) 2020 من أنّ تقدّم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على طرابلس والمدعومة من تركيا، نحو الشرق سيدفع بلاده إلى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا، الأمر الذي اعتبرته تركيا "مغامرة عسكرية خطيرة". -
إردوغان يرفع اشارة "رابعة": شهدت العلاقات بين أنقرة والقاهرة توترا كبيرا بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في عام 2013، الأمر الذي واجهته القيادة السياسية التركية بنقد لاذع للغاية. فعقب عزل مرسي، تعمد إردوغان وصف ما حدث بـ"الانقلاب العسكري"، ووجه انتقادات لمن يسانده. كما أن وقوف تركيا إلى جانب قطر في الخلاف الخليجي ووقوف مصر مع السعودية ساهم في زيادة القطيعة. -
إردوغان ومرسي ـ علاقات طيبة: وصلت العلاقة الدبلوماسية أوجها مع فوز الرئيس السابق محمد مرسي، في الانتخابات الرئاسية منتصف 2012، حيث شهد البلدان زيارات متبادلة بين مرسي وإردوغان. -
فترة تميزت بالهدوء والاستقرار في العلاقات: تميزت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بالهدوء في عصر السادات، وتوطدت خلال سنوات حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي زار تركيا عدة مرات والتقى بالرئيس التركي آنذاك سليمان دميرل أكثر من مرة. -
توتر في عهد عبد الناصر: في عهد عبد الناصر شهدت العلاقات التركية المصرية توترات كبيرة حيث طرد الرئيس المصري السفير التركي عام 1954، كما أن دعم عبد الناصر لليونان في أزمة جزيرة قبرص وترحيب أنقرة بانفصال سوريا عن مصر عام 1961، ساهم في تغذية التوتر. (إعداد: علاء جمعة) / حقوق النشر: دويتشه فيله 2021
https://qantara.stage.universum.com/ar/node/10804
نسخ الرابط
كل الصور