الأزمة الخليجية في صور - من جفاء الحصار والمقاطعة إلى عناق التقارب والمصالحة
-
بعد المصالحة الخليجية: هل تتعافى المنطقة العربية من عدوى ترامب؟ ثلاث سنوات عاصفة في تاريخ علاقات قطر بالسعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر. الصورة من الأرشيف. -
أزمة الخليج - من سيوف المقاطعة إلى قُبَل المصالحة -
إعلان المقاطعة: في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران، الأمر الذي نفته الدوحة. -
اتهامات واختراقات: في 24 أيار/ مايو 2017: أعلنت الدوحة أن موقع وكالة الأنباء الرسمية القطرية تعرّض "لعملية اختراق من جهة غير معروفة"، مشيرة إلى أنه تم نشر "تصريح مغلوط" منسوب لأمير قطر. التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير البلاد، تناولت إيران وحزب الله وحركة حماس والإخوان المسلمين، وانتقدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقامت وسائل إعلام خليجية بنشر هذه التصريحات رغم نفي الدوحة، التي فتحت تحقيقا. -
إغلاق الحدود: في الخامس من حزيران/ يونيو2017، أعلنت السعودية وحلفاؤها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وترافق ذلك مع إجراءات اقتصادية من بينها إغلاق الحدود البرية والبحرية مع قطر، ووقف الرحلات الجوية وفرض قيود على حركة القطريين في هذه الدول. -
لائحة شروط: في 22 حزيران/ يونيو 2017، عرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 طلبا وحدّدت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها. ومن ضمن المطالب إغلاق قناة "الجزيرة" والحدّ من علاقات قطر مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الإمارة الخليجية. وبعدها في الرابع من تموز/ يوليو 2017، أكدت قطر أن "اللائحة غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق. -
شخصيات ومجموعات مطلوبة: في 25 تموز / يوليو2017، نشرت السعودية وحلفاؤها لائحة سوداء تضم أسماء "إرهابيين"، على حسب تعبير اللائحة، وفيها أسماء 18 مجموعة وشخصا على ارتباط بقطر. وصارت اللائحة تضم حوالي تسعين شخصا ومجموعة، وشملت الشيخ يوسف القرضاوي المصري المقيم في قطر. -
تحالفات لفك العزلة: في بداية الأزمة تعرضت قطر إلى صعوبات لكنها اعتمدت على تحالفاتها، فقد سعت إيران وتركيا منذ بداية الأزمة إلى مساعدة الدوحة على كسر عزلتها. ووقعت قطر مع الولايات المتحدة عقودا في قطاعات النفط والطيران والتسلح. وعززت الدوحة صناعاتها المحلية وحققت نوعا من الاكتفاء الذاتي بعد إغلاق كل المنافذ مع جيرانها الخليجيين الذين كانت تقيم معهم علاقات تجارية قوية. -
السيسي وحلفاؤه: في الثالث والعشرين يوليو / تموز 2017، احتفلت مصر بالذكرى الـ 65 لثورة 23 يوليو 1952، التي قادها الضباط الأحرار بزعامة جمال عبد الناصر. ووسط استعراض عسكري ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد البحرين خالد الفيصل والجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (التي يُطلَق عليها اسم الجيش الوطني الليبي)، في مشهد يظهر جبهة مناوئة للحلف التركي القطري. -
مواقف ترامب المتقلبة: في نيسان/ أبريل 2018، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي رفضه أي تمويل للإرهاب. وأعلن ترامب أنه يعمل من أجل "وحدة" الدول في المنطقة. وكان ترامب قد علق عبر "تويتر" مباشرة بعد إعلان مقاطعة قطر قائلا إن دول الخليج قالت "إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير الى قطر". -
دبلوماسية رياضية: في كانون الأول/ ديسمبر 2019، استضافت الإمارات كأس آسيا لكرة القدم. وفازت قطر باللقب مع أن المنتخب خاض البطولة دون مؤازرة جمهوره. وفي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر وبداية كانون الأول/ديسمبر 2019، استضافت قطر بطولة كأس الخليج في كرة القدم، وقررت السعودية والإمارات والبحرين التراجع عن قرارها بعدم المشاركة. وفازت البحرين بالكأس. غير أن استضافة منافسات رياضية لم تخفف من وطأة الخلافات. -
محمد بن سلمان ومحمد بن زايد: في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2019، عُقدت قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بغياب أمير قطر الذي أوفد بدلا منه رئيس الوزراء في حينه عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وأعلن وزير الخارجية القطري في كانون الثاني/ يناير 2020 تعليق محادثات كانت بدأت بخجل، بين بلاده والرياض. وتردد أن فشل مساعي المصالحة وراءه تحفظ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصديقه ولي عهد أبو ظبي الشيح محمد بن زايد. -
قرارات دولية لصالح قطر: في 16 حزيران/يونيو 2020، أصدرت منظمة التجارة العالمية حكما لصالح قطر في خلافها مع السعودية التي تتهمها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية بسبب قرصنة تعرضت لها شبكة "بي إن" القطرية من قناة "بي آوت كيو". وفي 14 / 07 / 2020 أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا لصالح قطر في خلافها مع أربع دول أخرى اتهمتها الدوحة بفرض "حصار جوي" عليها. وفي 22 / 07 / 2020 طالبت شركة الخطوط الجوية القطرية هذه الدول بتعويضات بقيمة خمسة مليارات دولار. -
تحالف تركي قطري: ساهمت الأزمة بين قطر وشقيقاتها الخليجية في تعميق تعاون الدوحة مع تركيا التي لعبت دورا مهما في مساعدة قطر على الخروج من عزلتها، فأقامت فيها قاعدة عسكرية، كما شهدت مجالات التعاون نموا ملحوظا خلال تلك السنوات الثلاث. في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقع البلدان عشرة اتفاقيات في مجالات تعاون مختلفة، بحضور الرئيس إردوغان وأمير قطر الشيخ تميم. التحالف القطري التركي أثار قلق مصر والإمارات. -
قمة المصالحة: في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر2020، كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، والتوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها. وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن مجلس التعاون الخليجي أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة الى أمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي بالمملكة والتي انعقدت في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2021. -
استقبال سعودي حار: في الخامس من يناير/ كانون الثاني 2021 عقد مجلس التعاون الخليجي قمة في السعودية طغى عليها الإعلان عن فتح الأجواء والحدود بين السعودية وقطر بعد أكثر من ثلاث سنوات من قطع العلاقات. ولقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبالا حارا لدى وصوله إلى السعودية، وكان الملك سلمان بن عبد العزيز في مقدمة المستقبلين لأمير قطر. -
عناق محمد بن سلمان وتميم في مطار العُلا السعودي: ولدى استقباله في المطار بمدينة العلا السعودية التاريخية، عانق الأمير محمد بن سلمان ضيفه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مؤشر مهم على آمال وأد الخلاف بين حليفتين رئيسيتين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قبل أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة. -
تحفظ مصري وإماراتي؟ فيما كان الاستقبال السعودي لأمير قطر حارا، اتجهت الأنظار إلى موقف الإمارات والبحرين والحليفة مصر، التي لم تصدر عنها على الفور في ذلك اليوم خطوات مشابهة للسعودية فيما يتعلق برفع إجراءات المقاطعة وفتح الحدود، في مؤشر على تحفظ مصري إماراتي بشأن التقارب مع قطر، على خلفية ملفات هي محل خلاف. الإمارات أعلنت 08 / 01 / 2021 إعادة فتح حدودها مع قطر أمام التجارة والسفر اعتبارا من السبت 09 / 01 / 2021 - لكنها قالت: "لا علاقات دبلوماسية قبل معالجة ملفات شائكة". -
دور الوساطة الكويتي: يعتبر التقارب الخليجي ثمرة جهود وساطة حثيثة لعبت فيها دورا كبيرا دولة الكويت بالإضافة إلى إدارة الرئيس ترامب الذي حدثت في عهده المقاطعة أيضا. أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (يسار الصورة) واصل جهود سلفه الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي وافته المنية في 29 أيلول/ سبتمبر 2020. إعداد: م.س/ ص.ش / ع.م (وكالات) / دويتشه فيله 2021
https://qantara.stage.universum.com/ar/node/10805
نسخ الرابط
كل الصور